{رُوَيْدًا} مصغر رود: بوزن: عود الذي هو مصدر سماعي لأرود الرباعي، أو مصغر إرواد الذي هو مصدر قياسي لأرود الرباعي بحذف زوائده، و"المختار": فلان يمشي على رود بوزن عود، أي: على مهل، وتصغيره: رويد، يقال: أرود في السير إروادًا ومروادًا بضم الميم وفتحها؛ أي: رفق، وتقول: رويدك عَمْرًا؛ أي: أمهله، وهو تصغير ترخيم من إرواد مصدر: أرود يرود. اهـ. ورود بوزن: عود مصدر أرود مصدرًا سماعيًا، أو اسم مصدر له. اهـ. وفي "السمين": واعلم أن رويدًا يستعمل مصدرًا بدلًا من اللفظ بفعله، فيضاف تارة كقوله:{فَضَرْبَ الرِّقَابِ}، ولا يضاف أخرى نحو: رويدًا زيدًا، ويقع حالًا نحو: ساروا رويدًا؛ أي: متمهلين، ونعتًا لمصدر محذوف، نحو: ساروا رويدًا؛ أي: سيرًا رويدًا. والله أعلم.
البلاغة
وقد تضمنت هذه السورة الكريمة ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: مجاز على مجاز في قوله: {وَالطَّارِقِ}؛ لأن الطارق حقيقة فيمن يأتي ليلًا ويطرق الباب، ثم استعمل في كل ما ظهر بالليل كائنًا ما كان، ثم استعمل في الكوكب البادي في الليل.
ومنها: الاستفهام للتفخيم والتعظيم في قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢)}، ثم تفسيره بما يخصه تفخيمًا لشأنه، حيث قال: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣)}.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}؛ حيث أسند إلى الماء ما لصاحبه من الدفع مبالغة، وهو من استعمال فاعل بمعنى مفعول، كسر كاتم، وعيشة راضية؛ أي: سر مكتوم، وعيشة مرضية، أو فيه استعارة تصريحية، حيث شبه هذا الماء لتتابع قطراته حتى كأنه يدفق ويدفع بعضه بعضًا، بجامع تتابع السيلان في كل،