{إِنَّ}: حرف نصب {عَلَيْنَا}: خبر مقدم لـ {إِنَّ}. {حِسَابَهُمْ} اسمها مؤخر، وجملة {إِنَّ} معطوفة على جملة {إِنَّ} الأولى.
التصريف ومفردات اللغة
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)} الغاشية: اسم من أسماء القيامة سميت بذلك؛ لأنها تغشى الناس بشدائدها وأهوالها، يقال: غشية يغشاه؛ أي: غطاه، وكل ما أحاط بالشيء من جميع جهاته فهو غاشٍ له، وفي "المختار": الغشاء: الغطاء كما في قوله تعالى: {وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} بضم الغين وفتحها وكسرها، وفي "المصباح": ويقال: إن الغاشية تعطل القوى المحركة، والأوردة الحساسة لضعف القلب بسبب وجع شديد، أو برد، أو جوع مفرط، وقيل: الغشي: هو الإغماء، وقيل: الإغماء: امتلاء بطون الدماغ من بلغم بارد غليظ، وقيل: الإغماء: سهو يلحق الإنسان مع فتور الأعضاء لعلة، وغشيته أغشاه - من باب: تعب -: أتيته، والإسم: الغشيان - بالكسر -.
{عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣)} والناصبة: التعبة، يقال: نصب - من باب علم -: إذا تعب في العمل، والمعنى. تعمل أعمالًا شاقة.
{تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (٤)} من قولهم: صلي النار بالكسر؛ أي: قاسى حرها، وفيه إعلال بالقلب، أصله: تصلي، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. {حَامِيَةً}؛ أي: متناهية في الحر، من قولهم: حميت النار إذا اشتد حرها.
وقوله:{تُسْقَى} أصله: تسقي، قلبت الياء ألفا لتحركها بعد فتح.
{نَارًا} ألفه منقلبة عن واو لتصغيره على نويرة.
{مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ} والعين: ينبوع الماء، والآنية: الشديدة الحر، وفي "القاموس": وأنى الحميم: انتهى حره، فهو آن، وبلغ هذا أناه ويكسر؛ أي: غايته.
{إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} والضريع: شجر ذو شوك لائط بالأرض، فإذا كان رطبًا سمي: بالشبرق، وفي "القاموس": والضريع - كأمير -: الشبرق، أو يبيسه، أو نبات رطبه يسمى: الشبرق، ويابسه: الضريع، لا تقربه دابة لخبثه، والسلاء والعوسج: