{فَأَمَّا}: {الفاء}: استئنافية، أو فصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت أن ربك لبالمرصاد لأعمال عباده خيرًا أو شرًا ليجازيهم عليها، وأردت بيان أحوال الإنسان، هل هو في مراقبة ربه فيشكر على نعمه، ويصبر على نقمه، أم لا؟ فأقول لك: أما الإنسان. {أما}: حرف شرط وتفصيل {الْإِنْسَانُ}: مبتدأ {إِذَا} ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط متعلق بـ {يقول}{مَا}: زائدة {ابْتَلَاهُ رَبُّهُ}: فعل ومفعول به وفاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة {إِذَا} إليها مجردة عن معنى الشرط، {فَأَكْرَمَهُ}: {الفاء}: عاطفة {أكرمه}: فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على الرب، ومفعول به، والجملة في محل الخفض معطوفة على جملة {ابْتَلَاهُ}. {وَنَعَّمَهُ}: معطوف على {أكرمه}{فَيَقُولُ}: {الفاء}: رابطة لجواب {أما} واقعة في غير موضعها، وجملة {يقول} في محل الرفع خبر عن {الْإِنْسَانُ}، ولا يمنع تعلق الظرف بـ {يقول} كونه خبر المبتدأ؛ لأن الظرف في نية التأخير، والتقدير: فأما الإنسان .. فقائل ربي أكرمني وقت الابتلاء، والجملة من المبتدأ والخبر جواب {أما} لا محل لها من الإعراب، وجملة {أما} في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة {رَبِّي}: مبتدأ، وجملة {أَكْرَمَنِ} خبره، وحذفوا الياء من {أَكْرَمَنِ} اجتزاءً بكسر نون الوقاية، والجملة الاسمية في محل النصب مقول لـ {يقول} وجملة قوله: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (١٦)} معطوفة على جملة {فَأَمَّا} الأولى مماثلة لها في إعرابها {كَلَّا}: حرف ردع وزجر للإنسان عن قوله المذكور. {بَل}: حرف إضراب من قبيح إلى أقبح منه {لَا}: نافية {تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان ما هو أقبح من قول الإنسان المذكور، {وَلَا تَحَاضُّونَ}: فعل وفاعل، معطوف على {تُكْرِمُونَ}. {عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} متعلق بـ {تَحَاضُّونَ}، {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ}: فعل وفاعل ومفعول به، معطوف على {تُكْرِمُونَ}{أَكْلًا}: مفعول مطلق {لَمًّا}: صفة {أَكْلًا}، {وَتُحِبُّونَ}: فعل وفاعل، معطوف على {لا تكرمون}{الْمَالَ}: مفعول به {حُبًّا}: مفعول مطلق {جَمًّا} صفة {حُبًّا}.