للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

به. {لُبَدًا}: صفة لـ {مَالًا}، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لـ {يَقُولُ}. {أَيَحْسَبُ} {الهمزة}: للاستفهام الإنكاري، {يحسب}: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على {الْإِنْسَانَ}، والجملة إنشائية لا محل لها من الإعراب. {أَن}: مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن. {لَمْ}: حرف جزم. {يَرَهُ}: فعل مضارع مجزوم بـ {لَمْ}، و {الهاء}: مفعول به؛ لأن رأى بصرية. {أَحَدٌ}: فاعل ليرى والجملة الفعلية في محل الرفع خبر لـ {أَن} المخففة، وجملة {أَن} المخففة في محل النصب سادة مسد مفعولي {يحسب}.

{ألَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (١٦) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (١٧) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (١٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (١٩) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (٢٠)}.

{أَلَمْ} {الهمزة}: للاستفهام التقريري، {لم}: حرف جزم. {نَجْعَلْ}: فعل مضارع مجزوم بـ {لم}. {لَهُ}: متعلق بـ {نَجْعَلْ}؛ لأنه بمعنى نخلق. {عَيْنَيْنِ}: مفعول به، والجملة جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب. {وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (٩)}: معطوفان على {عَيْنَيْنِ}. {وَهَدَيْنَاهُ} {الواو}: عاطفة: {هديناه}: فعل وفاعل ومفعول أول. {النَّجْدَيْنِ}: مفعول ثان له، أو منصوب بنزع الخافض، والجملة معطوفة على جملة قوله: {أَلَمْ نَجْعَلْ}؛ لأن الاستفهام فيه تقريري، فيكون بمعنى: وجعلنا له عينين. {فَلَا} {الفاء}: عاطفة، {لا}: نافية بمعنى: ما. {اقْتَحَمَ} فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على {الْإِنْسَانَ} القائل، والجملة معطوفة على {هديناه}؛ أي: وهديناه النجدين فما اقتحم العقبة، و {الْعَقَبَةَ}: مفعول به، وقيل {لا}: دعائية، دعا عليه أن لا يفعل خيرًا، وهذا أرجح الأقوال الجارية هنا، وقيل: {لا} تحضيضية، والأصل: فألا اقتحم العقبة، ثم حُذفت الهمزة للتخفيف، وهذا القول ضعيف. وإن كان واضح المعنى كما مر، {وَمَا} {الواو}: اعتراضية {ما}: استفهامية في مخل الرفع مبتدأ. {أَدْرَاكَ}: فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على {ما} و {الكاف} مفعول أول، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر عن {ما} الاستفهامية، والجملة الاسمية معترضة مقحمة لبيان العقبة، مقررة لمعنى الإبهام والتفسير، فإن قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢)} عين تلك العقبة؛ لأن المعرف باللام