{الْقَارِعَةُ (١)}: القيامة التي تقرع القلوب بأهوالها، من القرع وهو الضرب بشدة واعتماد، بحيث يحصل منه صوت شديد، ثم سميت الحادثة العظيمة من حوادث الدهر قارعة والمراد بها هاهنا: القيامة كما مر. وفي "المختار": قرع من باب قطع، والقارعة الشديدة من شدائد الدهر، وهي الداهية، وفي "المصباح": وقرعت الباب قرعًا، بمعنى طرقته ونقرت عليه. {كَالْفَرَاشِ}: وفي "القاموس": والفراشة - بفتح الفاء - الطير التي تتهافت في السراج، والجمع فراش، ومن القفل ما ينشب فيه، وكل عظم رقيق، والماء القليل، والرجل الخفيف، وقرية بين بغداد والحلة، وموضع بالبادية، وعلم، ودرب فراشة محلة ببغداد، والفراش كسحاب ما يبس بعد الماء من الطين على الأرض، ومن النبيذ: الحبب الذي يبقى عليه، وعرقان أخضران تحت اللسان، والحديدتان يربط بهما العلوان في اللجام، وبالكسر: ما يفرش، ويجمع على فُرُش، وزوجة الرجل، قيل ومنه: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤)} وعش الطائر وموقع اللسان في قعر الفم، وقد خلط صاحب المنجد فمزج الفراشة والفراش في مادة واحدة، وجعل معاني الفراش الرجل الخفيف وإنما هو فراشة. {الْمَبْثُوثِ} المتفرق المنتشر، ويقال: بسط فلان خبره وبثه وبقه، إذا وسعه، قال.
{كَالْعِهْنِ}: العهن الصوف الأحمر، واحدها عهنة، {الْمَنْفُوشِ}: اسم مفعول من النَّفْش، وهو كما في "القاموس" تشعيث الشيء بأصبعك حتى ينتشر كالتنفيش، والنَّفَش - بالتحريك - الصوف، وعبارة ابن خالويه: يقال: نفشت الصوف والقطن وسبخته إذا نفشته وخففته كما يفعل النادف. ويقال لقطع القطن وما يتساقط عند الندف: السبيخة، وجمعها سبائخ، ويقال: سبخ الله عنك الحمى، أي: خففها وسَلَّها عنك. ومن ذلك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى عائشة تدعو على سارق سرقها، فقال:"لا تُسبِّخي عنهُ بِدُعائِكِ عَلَيْهِ" وعبارة القرطبي: كالصوف الذي ينفش باليد، اهـ. وهي أنسب باللغة؛ فإن النفش يكون باليد من غير آلة، والندف يكون بالآلة.