وخامستها: الاستغفار بالأسحار؛ أي: التهجد في آخر الليل، وهو الوقت الذي يطيب فيه النوم ويشق القيام وتكون النفس فيه أصفى والقلب فارغًا والاستغفار المطلوب: هو ما يقرن بالتوبة النصوح والعلم على ميزان الشرع، ولا يكفي الاستغفار باللسان مع الإدمان على فعل المنكر، فإن المستغفر من الذنب وهو مصر عليه كالمستهزىء بربه، ولا يغتر بمثل هذا الاستغفار إلا جاهل بدينه أو غر في معاملته لربه، ومن ثمَّ أثر عن بعضهم قوله: إنَّ استغفارنا يحتاج إلى استغفار.
{إنَّ}: حرف نصب وتوكيد {الَّذِينَ}: اسم موصول للجمع المذكر في محل النصب اسمها {كَفَرُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل {لَن}: حرف نصب ونفي. {تُغْنِيَ}: فعل مضارع منصوب بـ {لَن}{عَنْهُمْ}: جار ومجرور متعلق به {أَمْوَالُهُمْ}: فاعل ومضاف إليه {وَلَا أَوْلَادُهُمْ} معطوف على {أَمْوَالُهُمْ}{مِنَ اللَّهِ}: جار ومجرور حال من شيئًا؛ لأنه صفة نكرة قدمت عليها، {شَيْئًا}: مفعول به، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إنَّ}، وجملة {إن} مستأنفة {وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} الواو استئنافية أو عاطفة. {أولئك}): مبتدأ أول {هُمْ} مبتدأ ثانٍ، أو ضمير فصل، {وَقُودُ النَّارِ}: خبر ومضاف إليه، والجملة الإسمية مستأنفة مقررة لعدم الإغناء، أو معطوفة على خبر (أن) وعلى كلا الاحتمالين ففيها تعيين للعذاب الذي بين أن أموالهم وأولادهم لا تغني عنهم منه شيئًا، ذكره أبو السعود.