للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمرو ويعقوب - قرآ بذلك وروياه، فلا التفات لمن خالف في ذلك.

الإعراب

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ}.

{قُلِ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، والجملة مستأنفة {اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} إلى قوله: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ} مقول محكي لـ {قُلِ}، وإن شئت قلت: {اللَّهُمَّ}: منادى مفرد العلم في محل النصب على المفعولية مبني على الضم؛ لشبهه بالحرف شبهًا معنويًّا، والميم المشددة عوض عن حرف النداء، ولذلك لا يجتمعان، وهذا التعويض خاص بالاسم الجليل؛ كما اختص بجواز الجمع فيه بين (يا) و (أل) وبقطع همزته ودخول تاء القسم عليه. {مَالِكَ الْمُلْكِ}: منادى مضاف، حذف منه حرف النداء تقديره: يا مالك الملك، وجملة النداء في النصب جزء المقول، وفي "الفتوحات": قوله: {مَالِكَ الْمُلْكِ} فيه (١) أربعة أوجه: أحدهما: أنه بدل من {اللَّهُمَّ}. الثاني: أنه عطف بيان. الثالث: أنه منادى ثانٍ حذف منه حرف النداء، أي؛ يا مالك الملك، وهذا هو البدل في الحقيقة؛ إذ البدل على نية تكرار العامل إلا أن الفرق أن هذا ليس بتابع. الرابع: أنه نعت لقوله: {اللَّهُمَّ} على الموضع؛ فلذلك نُصب. انتهى باختصار. {تُؤْتِي الْمُلْكَ}: فعل ومفعول ثانٍ، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا، ولكنها الآن في محل النصب جزء المقول. {مَن}: اسم موصول في محل النصب مفعول أول، {تَشَاءُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: تشاؤه. {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ}: الواو عاطفة (تنزع الملك): فعل ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة معطوفة على جملة قوله: {تُؤْتِي الْمُلْكَ}. {مِمَّنْ} جار ومجرور متعلق بـ {تنزع}، وجملة {تَشَاءُ} صلة {مَن} الموصولة.

{وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.


(١) الجمل.