للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الْكَافِرِينَ}.

ومنها: التكرار في قوله: {الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}، وفي قوله: {مِنَ اللَّهِ} {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ}، وفي قوله: {يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ} وفي قوله: {يَعْلَمْهُ اللَّهُ} {وَاللَّهُ عَلَى}، وفي قوله: {مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ}، وفي قوله: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ}، وفي قوله: {تُحِبُّونَ اللَّهَ} و {يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} و {وَاللَّهُ غَفُورٌ} وفي قوله: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ}، {فَإِنَّ اللَّهَ}.

ومنها: الاستعارة في قوله: {تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ}، وهو عبارة عن إدخال هذا على هذا، وهذا على هذا، فما ينقصه من الليل .. يزيده في النهار، والعكس، ولفظ الإيلاج أبلغ؛ لأنه يفيد إدخال كل منهما في الآخر بلطيف الممازجة، وشديد الملابسة.

ومنها: ذكر العام بعد الخاص تأكيدًا له وتقريرًا في قوله: {وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} بعد قوله: {مَا فِي صُدُورِكُمْ}.

ومنها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في قوله: {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}، ولو جرى على سنن الكلام الأول .. لجاء بالكلام غيبة.

فائدة: وروي في الحديث (١): "أن من أراد قضاء دينه، قرأ كل يوم: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} إلى {بِغَيْرِ حِسَابٍ}، ويقول: يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت تعطي منهما من تشاء، فاقضِ عني دَيْني، فلو كان ملء الأرض ذهبًا .. لأدَّاه الله عنه".

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *


(١) البحر المحيط.