ويحياوي بزيادة ألف قبل الواو المنقلبة عن الألف الأصلية على حد قوله:
وإِنْ تَكُنْ تَرْبَعُ ذَا ثَانٍ سَكَنْ ... فَقَلْبُهَا وَاوًا وَحَذْفُهَا حَسَنْ
ويقال في تصغيره: يحيِّي بوزن فعيعل على حد قوله:
فُعَيْعِلٌ مَعَ فُعَيْعِيْلَ لِمَا ... فَاقَ كَجَعْلِ دِرْهَمٍ دُرَيْهِمَا
{وَحَصُورًا}: الحصور: فعول محول عن فاعل للمبالغة؛ كضروب محول من ضارب، وهو الذي لا يأتي النساء، إما لطبعه على ذلك، وإما لمبالغة نفسه، وفي "القاموس": الحصور: من لا يأتي النساء، وهو قادر على ذلك، والممنوع منهن، أو: من لا يشتهيهن ولا يقربهن.
{وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ}: والعاقر من لا يولد له، رجلًا كان أو امرأةً، مشتق من العقر، وهو: القطع، لقطعه النسل، وفي "المصباح": عقرت الناقة عقرًا من باب ضرب، وفي لغة من باب قرب، انقطع حملها فهي عاقر.
{وَالْإِبْكَارِ} - بكسر الهمزة - مصدر لـ {أبكر} الرباعي بمعنى: بكر، ثم استعمل اسمًا للوقت الذي هو البكرة، هكذا يؤخذ من "المختار"، وبفتح الهمزة جمع بَكَر بفتحتين بمعنى البكرة.
البلاغة
وفي هذه الآيات أنواع من الفصاحة والبلاغة:
منها: العموم الذي يراد به الخصوص في قوله: {عَلَى الْعَالَمِينَ}.
ومنها: الاختصاص في قوله: {آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ}.
ومنها: الإبهام في قوله: {مَا فِي بَطْنِي} لما تعذر عليها الاطلاع على ما في بطنها .. أتت بلفظ {مَا} الذي يصدق على الذكر والأنثى والتأكيد في قوله: {إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
ومنها: الخبر الذي يراد به الاعتذار في قولها: {وَضَعْتُهَا أُنْثَى}.
ومنها: الاعتراض في قوله: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} في قراءة من سكَّن التاء أو كسرها.