ومنها: تلوين الخطاب ومعدوله في قوله: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} في قراءة من كسر التاء، خرج من خطاب الغيبة في قولها:{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا} إلى خطاب المواجهة في قوله: {بِمَا وَضَعَت}.
ومنها: التكرار في قوله: {وَإِنِّي}، {وَإِنِّي}، وفي قوله:{زَكَرِيَّا} و {زَكَرِيَّا}، وفي قوله:{مِنْ عَندِ اَللهِ}، {إِنَّ اللَّهَ}.
ومنها: الدلالة على الاستمرار والتجدد في قوله: {وَإِنّي أُعِيذُهَا}؛ حيث أتى بخبر {إن} فعلًا مضارعًا دلالة على طلب استمرار الاستعاذة دون انقطاعها.
ومنها: الدلالة على الانقطاع، حيث أتى بالخبرين فعلين ماضيين في قوله:{إِنِّي وَضَعْتُهَا}، {وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا}.
ومنها: المجاز المرسل أو بالاستعارة في قوله: {وَأنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا}؛ لأنه مجاز عن تربيتها بما يصلحها في جميع أحوالها بطريق ذكر الملزوم وإرادة اللازم، أو بطريق الاستعارة التصريحية التبعية؛ إذ الزارع لم يزل يتعهد زرعه بسقيه، وإزالة الآفات عنه.
ومنها: التجنيس المغاير في قوله: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا}، وفي:{رِزْقًا} و {يَرْزُقُ}.
ومنها: التعظيم والتفخيم في قوله: {رِزْقًا}؛ حيث أتى به منكرًا مشيرًا إلى أنه ليس من جنس واحد، بل من أجناس كثيرة؛ لأن النكرة تقتضي الشيوع والكثرة.