{أَنِّي أَخْلُقُ}{أن} حرف نصب ومصدر، والياء اسمها، {أَخْلُقُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على عيسى {لَكُمْ}: متعلق به، وكذا {مِنَ الطِّينِ}، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {أن}، وجملة {أن} في تأويل مصدر مرفوع على الخبرية لمبتدأ محذوف تقديره: وهي؛ أي: تلك الآية خلقي لكم من الطين، والجملة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا. وقال أبو البقاء (١): {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ} يقرأ بفتح الهمزة، وفي موضعه حينئذٍ ثلاثة أوجه:
أحدها: الجر بدلًا من {آية}.
والثاني: الرفع؛ أي: هي أني.
والثالث: أن يكون بدلًا من {أَنِّي} الأولى. ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف، أو على إضمار القول. انتهى. {كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بمحذوف صفة لمحذوف تقديره: أني أخلق لكم من الطين هيئةً كائنة كهيئة الطير؛ أي: صورة كصورة الطير.
{فَأَنْفُخُ}: الفاء عاطفة {أنفخ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على عيسى. {فِيهِ}: متعلق به، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على جملة {أَخْلُقُ}. {فَيَكُونُ طَيْرًا}: الفاء عاطفة {يكون}: فعل مضارع ناقص، واسمها ضمير يعود على الشيء المصوَّر {طَيْرًا} خبرها، والجملة في محل الرفع معطوفة على جملة {أنفخ}. {بِإِذْنِ اللَّهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {يكون}. {وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ}: فعل ومفعول. {وَالْأَبْرَصَ}: معطوف عليه، وفاعله ضمير يعود على عيسى، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على جملة {أَخْلُقُ}{وَأُحْيِ الْمَوْتَى}: فعل ومفعول. {بِإِذْنِ اللَّهِ}: متعلق به، وفاعله