{وَيُعَلِّمُهُ} الواو عاطفة {يعلمه}: فعل مضارع ومفعول أول {الْكِتَابَ}: مفعول ثانٍ، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}، والجملة في محل النصب معطوفة على {وَجِيهًا} على كونها حالًا من {كلمة} على قراءة الياء، وأما على قراءة النون، فالجملة مستأنفة. وقال أبو البقاء (١): {ونعلمه} يقرأ بالنون حملًا على قوله: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ} ويقرأ بالياء حملًا على {يُبَشِّرُكِ}، وموضعه حال معطوفة على {وَجِيهًا} انتهى. {وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ}: معطوفات على {الْكِتَابَ}.
{وَرَسُولًا}: حال معطوف على {وَجِيهًا}. {إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {رسولًا}؛ لأنه بمعنى مرسلًا. {أَنِّي}: أن: حرف نصب ومصدر، والياء اسمها {قَدْ}: حرف تحقيق {جِئْتُكُمْ}: فعل وفاعل ومفعول {بِآيَةٍ}: متعلق به، أو في موضع الحال؛ أي: محتجًّا بآية، {مِنْ رَبِّكُمْ}: متعلق بمحذوف صفة لآية، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر (أن)، وجملة {أَن} في تأويل مصدر مجرور بباء الملابسة المقدرة، المتعلقة بمحذوف حال من رسول المقدر تقديره: فلما جاءهم .. قال: إني رسول الله إليكم حالة كوني ملتبسًا بمجيئي إياكم بآية من ربكم، وعلى قراءة الكسر: تكون مقولًا لقول محذوف تقديره: فلما جاءهم .. قال لهم: إني قد جئتكم بآية من ربكم، كما مرت الإشارة إلى ذلك كله في مقام التفسير وأوجه القراءة.