عنهم، أو يخففونه عنهم، كما كانوا ينصرونهم في الدنيا إذا حاول أحد أذاهم، أو إيقاع المكروه بهم. وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"يقول الله - عزّ وجلّ -: لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة، لو أن لك ما في الأرض من شيء، أكنت تفتدى به؟ فيقول: نعم، فيقول: أردت منك أهون من هذا، وأنت في صلب آدم، أنْ لا تشرك بي شيئًا، فأبيت إلا الشرك". متفق عليه وهذا لفظ رواية مسلم.
{وَإِذْ}{الواو}: استئنافية {إذ}: ظرف لما مضى، والظرف متعلق بمحذوف تقديره: أذكر، والجملة المحذوفة مستأنفة {أَخَذَ اللَّهُ}: فعل وفاعل {مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ}: مفعول به، ومضاف إليه، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لي {إذ}{لَمَا} اللام: حرف زائد لتوطئة معنى القسم الآتي {ما}: شرطية في محل النصب على كونه مفعولًا ثانيًا لآتي {آتَيْتُكُمْ}: فعل وفاعل، ومفعول أول في محل الجزم بـ {ما} الشرطية، على كونه فعل شرط لها، {مِنْ كِتَابٍ}: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لاسم الشرط، أو حال منه {وَحِكْمَةٍ}: معطوف على {كِتَابٍ}. {ثُمَّ}: حرف عطف وترتيب، {جَاءَكُمْ رَسُولٌ}: فعل ومفعول وفاعل في محل الجزم معطوف على {آتَيْتُكُمْ}{مُصَدِّقٌ} صفة لي {رَسُولٌ}. {لِمَا} جار ومجرور متعلق بـ {مُصَدِّقٌ}، {مَعَكُمْ} ظرف ومضاف إليه متعلق بمحذوف صلة {لِمَا}. أو صفة لها {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ} اللام موطئة للقسم {تؤمنن} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبات النون المحذوفة لتوالي الأمثال، لعدم مباشرة نون التوكيد، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين، في محل الرفع فاعل، ونون التوكيد الثقيلة حرف لا محل لها من الإعراب، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مع جوابه في محل