الجزم جواب لما الشرطية، وجملة الشرط مع جوابه في محل النصب مقول لقول محذوف تقديره: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين بقوله: {لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ}. {وَلَتَنْصُرُنَّهُ}{الواو}: عاطفة، اللام: موطئة للقسم {تنصرن}: فعل مضارع مرفوع لتوالي الأمثال لعدم مباشرة نون التوكيد، والواو المحذوفة فاعل، والهاء مفعول به، والجملة معطوفة على جملة قوله:{لَتُؤْمِنُنَّ} وفي المقام أوجه كثيرة من الإعراب، كما أشرنا إليها في مقام التفسير، لا نطيل الكلام بذكرها؛ لأنَّها تحتاج إلى أوراق كثيرة، تكون رسالة نفردها بالتأليف إنْ شاء الله تعالى.
{قَالَ}: فعل ماضٍ وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}، والجملة مستأنفة {أَأَقْرَرْتُمْ}: إلى {قَالُوا}: مقول محكي لـ {قَالَ}، وإنْ شئت قلت الهمزة: للاستفهام التقريري {أَأَقْرَرْتُمْ}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول {قَالَ}{وَأَخَذْتُمْ}: {الواو}: عاطفة {أخذتم}: فعل وفاعل {عَلَى ذَلِكُمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {أخذتم}{إِصْرِي}: مفعول به، ومضاف إليه، والجملة في محل النصب، معطوفة على جملة {أَأَقْرَرْتُمْ} على كونها مقولًا لـ {قَالَ}. {قَالُوا}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة، {أَقْرَرْنَا}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول {قَالُوا}. {قَالَ} فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة {فَاشْهَدُوا} إلى آخر الآية مقول محكي، وإنْ شئت قلت:{فَاشْهَدُوا} الفاء عاطفة (١) على محذوف تقديره: قال: أأقررتم فاشهدوا، فالفاء دخلت للعطف، ونظير ذلك قولك: ألقيت زيدًا؟ قال: لقيت، قلت فأحسن إليه، التقدير: لقيت زيدًا فأحسن إليه، فما فيه الفاء بعض المقول، ولا يجوز أن يكون كل المقول لأجل الفاء، ذكره أبو حيان {أشهدوا}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب، معطوفة على ذلك المحذوف على كونها مقولًا لـ {قَالَ}. {وَأَنَا