{الهمزة} للاستفهام التوبيخي، وقال أبو حيان: الاستفهام، فيه للتقرير والتوبيخ والتعجيب {كفرتم} فعل وفاعل. {بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} ظرف، ومضاف إليه متعلق {بكفرتم}، وجملة الاستفهام في محل النصب مقول لقول محذوف معطوف على الخبر المحذوف تقديره؛ ويقال لهم توبيخًا: أكفرتم بعد إيمانكم. {فَذُوقُوا}{الفاء} عاطفة تفريعية. {ذوقوا العذاب} فعل وفاعل ومفعول، فالجملة في محل النصب معطوفة على جملة {أَكَفَرْتُمْ} على كونها مقولًا لقول محذوف. {بِمَا}{الباء} حرف جر وسبب. {ما} مصدرية. {كُنْتُمْ} فعل ناقص واسمه. وجملة {تَكْفُرُونَ} خبر {كان}؛ وجملة {كان} صلة {لما} المصدرية {ما} مع صلتها في تأويل مصدر مجرور {بالباء} تقديره: بسبب كفركم، الجار والمجرور متعلق {بذوقوا}.
{وَأَمَّا}{الواو} عاطفة. {أَمَّا} حرف شرط. {الَّذِينَ} مبتدأ. {ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ} فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ}{الفاء} رابطة لجواب {أما} واقعة في غير موضعها. {في رحمة الله} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره: فكائنون في رحمة الله والجملة الإسمية جواب {أما}، وجملةُ {أما} في محل النصب معطوفة على جملة، {أما} الأولى {هُمْ} مبتدأ. {فِيهَا} متعلق بـ {خَالِدُونَ} المذكور بعده. {خَالِدُونَ} خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة دالةٌ على أَنَّ الاستقرار في الرحمة على سبيل الخلود، فلا تعلقَ لها بالجملة قَبلها من حيث الإعراب كما ذكره في "الفتوحات".