{وَلِتَطْمَئِنَّ} متعلقة بفعل مضمر يدل عليه {جَعَلَهُ} ومعنى الآية وما كان هذا الإمداد إلا لتستبشروا به وتطمئن به قلوبكم. انتهى، "سمين".
وعلى ما قاله ابن عطية: فنقول في إعرابه: {الواو} عاطفة لمحذوف. {لِتَطْمَئِنَّ} اللام حرف جر وتعليل. تطمئن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي. {قُلُوبُكُمْ} فاعل، ومضاف إليه {بِهِ} جار ومجرور متعلق بـ {تَطْمَئِنَّ}، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، وأن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام المتعلقة بفعل محذوف معطوف على جملة قوله:{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى} تقديره: وما جعله الله إلا لطمأنينة قلوبكم به {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}{الواو} استئنافية. {ما} نافية. {النَّصْرُ} مبتدأ. {إِلَّا} أداة استثناء مفرغ. {مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: وما النصر إلا كائنٌ من عند الله تعالى، والجملة الإسمية مستأنفة. {الْعَزِيزِ} صفة أولى للجلالة. {الْحَكِيمِ} صفة ثانية له.
{لِيَقْطَعَ}{اللام} لام كي {يَقْطَعَ} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام كي وفاعله ضمير يعود على {اللَّهِ}. {طَرَفًا} مفعول به، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، وأن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام الجار والمجرور متعلق بقوله:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ} تقديره: ولقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفٍ. {مِنَ الَّذِينَ} جار ومجرور صفة لـ {طَرَفًا}. {كَفَرُوا} فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. {أَوْ يَكْبِتَهُمْ} معطوف على {لِيَقْطَعَ} وفاعله ضمير يعود على الله. {الهاء} مفعول به. {فَيَنْقَلِبُوا}{الفاء} عاطفة. {يَنْقَلِبُوا} معطوف على {يكبت}. و {الواو} فاعل. {خَائِبِينَ} حال من فاعل {يَنْقَلِبُوا}.
{لَيْسَ} فعل ماض ناقص. {لَكَ} خبرها مقدم. و {شَيْءٌ} اسمها مؤخر. {مِنَ الْأَمْرِ} حال {من شيء} لأنه صفة نكرة قدمت عليها فتعرب حالًا منها، وجملة {لَيْسَ} من اسمها وخبرها جملة معترضة لاعتراضها بين المعطوف