{فَظًّا} يقال: فظَّ يَفَظُّ، وَيفِظُّ فظًّا وفظاظةً وفِظاظًا: إذا كان فظًّا، والفظ: الغليظ السيء الخلق، الخشن الكلام، يجمع على فظاظٍ، وفظوظ {غَلِيظَ الْقَلْبِ} يقال: غلظ وغلظ بالكسر، والضم، والغلظة ضد الرقة فالفظاظة الجفوة في المعاشرة قولًا وفعلًا، والغلظة التكبر ثم تجوز به عن عدم الشفقة وكثرة القسوة في القلب، فغلظ القلب عبارة عن كونه خلق صلبًا لا يلين، ولا يتأثر {لَانْفَضُّوا} الانفضاض التفرق من الأجزاء، وانتشارها يقال: نفض القوم إذا تفرقوا، وهو من باب انفعل الخماسيِّ من مزيد الثلاثي، وبناؤه للمطاوعة يقال: فضضتهم فانفضوا؛ أي: فرقتهم فتفرقوا، وأصل الفض الكسر، ومنه قولهم: لا يفضض الله فاك.
والمعنى (١): لو كنت فظًّا غليظ القلب لا ترفق بهم لتفرقوا من حولك هيبةً لك واحتشامًا منك بسبب ما كان من توليهم، وإذا كان الأمر كما ذكر فاعف عنهم الخ {وَشَاوِرْهُمْ} قال أهل اللغة: الاستشارة مأخوذةً من قول العرب شرت الدابة، وشورتها إذا علمت خبرها، وقيل من قولهم: شرت العسل إذا اجتنيته، واستخرجته، وأخذته من موضعه، وثلاثيه أجوف واوي من باب قال.
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} التوكل: إظهار العجز، والاعتماد على غيرك، والاكتفاء به في فعل ما تحتاج إليه.
{وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ} في "المصباح" خذلته وخذلت عنه من باب قتل، والاسم: الخذلان إذا تركت نصرته وإعانته وتأخرت عنه.
{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} يقال: غل الشي يغله غلًّا وغلولًا، من باب شد إذا أخذه خفيةً، ودسَّهُ في متاعه، فهو من المضاعف المعدى، فقياسه: ضم مضارعه. والغل: الأخذ خفية كالسرقة، ثم غلب استعماله في السرقة من المغنم قبل القسمة، ويسمى الغلول أيضًا.
{كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} السخط بفتحتين: مصدر قياسي لسخط من باب فرح، والسخط بضم فسكون، مصدر سماعيٌّ له، قال ابن مالك: