و {ولد وأبواه} و {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ} و {وصية من الله إن الله}، وفي {نِصْفُ مَا}، وفي {مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}.
ومنها: جناسُ الاشتقاق في قوله: {وَصِيَّةٍ يُوصَى}.
ومنها: المبالغةُ في قوله: {عَلِيمٌ حَلِيمٌ}.
ومنها: تلوينُ الخطاب في من قرأ {ندخله} بالنون.
ومنها: الحذف في مواضع انتهى.
فائدة:{أَوْ دَيْنٍ}{أو} هنا (١) لإباحة الشيئين قال أبو البقاء: ولا تدل على ترتيب؛ إذ لا فرق بين قولك: جاءني زيد، أو عمرو، وبين قولك: جاءني عمرو، أو زيد؛ لأن أو لأحد الشيئين، والواحد لا ترتيب فيه، وبهذا يفسد قول من قال: التقدير: من بعد دين أو وصية، وإنما يقع الترتيب فيما إذا اجتمعا، فيقدم الدين على الوصية، وقال الزمخشري فإن قلتَ: فما معنى أو؟
قُلْتُ: معناها للإباحة، وإنه إن كان أحدهما، أو كلاهما قُدِّم على قسمة المواريث، كقوله: جالس الحسنَ، أو ابنَ سيرين، فإن قلتَ لم قدمت الوصية على الدين في الذكر، والدين مقدم عليها في الشريعة؟
قلت: لمَّا كانت الوصية مشبهةً للميراث في كونها مأخوذةً من غير عِوَضٍ كان إخراجها مما يشق على الورثة بخلاف الدين، فإن نفوسَهم مطمئنةُ إلى أدائه فلذلك قدمَتْ على الدين حثًّا على وجوبها، والمسارعةِ إلى إخراجها مع الدين، ولذلك جِيء بكلمة {أو} للتسوية بينهما في الوجوب اهـ "سمين".