قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (٧١)} مناسبة هذه الآية لما قبلها هو (١): أنه تعالى لما ذكر طاعته وطاعة رسوله، وكان من أهم الطاعات إحياء دين الله تعالى .. أمر بالقيام بإحياء دينه، وإعلاء دعوته، وأمرهم أن لا يقتحموا على عدوهم على جهالة، فقال:{خُذُوا حِذْرَكُمْ}، فعلمهم مباشرة الحروب، ولما تقدم ذكر المنافقين .. ذكر في هذه الآية تحذير المؤمنين من قبول مقالاتهم، وتثبيطهم عن الجهاد، فنادى أولًا باسم