وقد تضمنت هذه الآيات أنواعًا من البلاغة والبيان والبديع.
فمنها: التجنيس المغاير في قوله: {فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ}، وفي قوله:{فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
ومنها: إسناد الفعل إلى ما لا يصح وقوعه منه حقيقة في: {أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ}، و {أَصَابَكُمْ فَضْلٌ}.
ومنها: جعل الشيء من الشيء وليس منه لمناسبة في قوله: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ}.
ومنها: الاعتراض على قول الجمهور في قوله: {كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ}.
ومنها: الاستعارة في قوله: {يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}، وفي قوله:{فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}، لما يناله من النعيم في الآخرة وفي {سَبِيلِ اللَّهِ}، وفي قوله:{سَبِيلِ الطَّاغُوتِ} استعار الطريق للاتباع وللمخالفة، وفي:{كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ} أطلق كف اليد الذي هو مختص بالإجرام على الإمساك عن القتال.
ومنها: الاستفهام الذي معناه الاستبطاء والاستبعاد في قوله: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ}.
ومنها: الاستفهام الذي معناه التعجب في قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا}.
ومنها: التجوز بقي التي للوعاء عن دخولهم في الجهاد.
ومنها: الالتفات في قوله: {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ} في قراءة النون.