على الياء، فحذفت الضمة، فالتقى ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وضم ما قبل الواو لمناسبتها، {حسيبا} الحسيب: المحاسب، فهو فعيل بمعنى مفاعل، كالجليس بمعنى المجالس، وقد يراد به المكافىء والكافي، من قولهم حسبك كذا إذا كان يكفيك.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات أنواعًا من البيان والبديع (١):
منها: الالتفات في قوله: {فَمَا أَرْسَلْنَاكَ}.
ومنها: التكرار في قوله: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}، وفي قوله:{بَيَّتَ} و {يُبَيِّتُونَ}، وفي اسم الله في مواضع، و {أَشَدّ}، وفي قوله:{مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً}.
ومنها: التجنيس المماثل في قوله: {يُطِعِ} و {أَطَاعَ}، وفي {بَيَّتَ} و {يُبَيِّتُونَ}، وفي قوله:{حُيِّيتُمْ}{فَحَيُّوا}.
ومنها: التجنيس المغاير في قوله: {وَتَوَكَّلْ} و {وَكِيلًا}، و {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً}، و {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ}.
ومنها: الاستفهام المراد به الإنكار في قوله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ}.
ومنها: الطباق في قوله: {مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ}، وفي قوله:{شَفَاعَةً حَسَنَةً} و {شَفَاعَةً سَيِّئَةً}.
ومنها: التوجيه في قوله: {غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}.
ومنها: الاحتجاج النظري ويسمى المذهب الكلامي في قوله: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ}.