قوله تعالى:{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ ...} الآيات، مناسبة هذه الآيات لما قبلها: أن الله سبحانه وتعالى (١) لما ذكر أحكام القتال، وختمها ببيان أنه لا إله غيره يُخشى ضرره، أو يُرجى خيره، فتترك هذه الأحكام لأجله .. ذكر هنا أنه لا ينبغي التردد في أمر المنافقين، وتقسيمهم فئتين، مع أن دلائل كفرهم ظاهرة جلية، فيجب أن تقطعوا بكفرهم، وتقاتلوهم حيثما وجدوا.