للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والأسلحة جمع سلاح، وهو كل ما يتحصن الإنسان ويدافع به عن نفسه في الحرب، ويقاتل به، من سيف وخنجر ورمح ومسدس وبندقية، ومن جميع أسلحة العصر الحاضر، وقال الليث: يقال للسيف وَحْدَه سلاح، وللعصا وَحْدَها سلاح، وقال ابن دريد: يقال سلاح على وزن حمار، وسلح على وزن ضلع، وسلح على وزن صرد، وسلحان على وزن سلطان، ويقال: رجل سالح إذا كان معه سلاح، والسلح نبت إذا رعته الإبل .. سمنت وغزر لبنها، وما يلقيه البعير من جوفه يقال له: سُلاح بوزن غُلام، ثم عبر به عن كل عذرة.

{وَلْيَأخُذُوا حِذْرَهُمْ} والحذر بفتحتين وبكسر فسكون التحرز والاحتياط، يقال: حذر حذرًا وحذرًا من باب تعب. {وَأَمْتِعَتِكُمْ}: جمع متاع، وجمع الجمع أماتع وأماتيع، والمتاع كل ما ينتفع به من عروض الدنيا كثيرها وقليلها، سوى الفضة والذهب، وكل ما يلبسه الإنسان ويبسطه، وما ينتفع به انتفاعًا قليلًا غير باق بل ينقضي عن قريب، يقال: إنما الحياة الدنيا متاع؛ أي: بلغة يتبلغ به لا بقاء له.

{أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى}: جمع مريض، كقتلى جمع قتيل، وجرحى جمع جريح. {عَذَابًا مُهِينًا}: اسم فاعل من أهان يهين إهانة - نظير أعان - إذا أذله، فهو مهين وذاك مهان. {قِيَامًا وَقُعُودًا} جمع قائم وقاعد، {فَإِذَا اطْمَأنَنْتُمْ}: الهمزة فيه أصلية، ووزن الكلمة افعلل، والمصدر الطمأنينة كالقشعريرة، والاطمئنان كالاقشعرار، والطمأنينة سكون النفس من الخوف، وأما قولهم طامن رأسه فأصل آخر. {مَوْقُوتًا}: مفعول من وقت بالتخفيف، كمضروب من ضرب، ولم يقل موقوتة بالتاء مراعاة لكتابًا، فإنه في الأصل مصدر.

{وَلَا تَهِنُوا}: يقال وهن يهن من باب وعد، وهنا يقال وهنه إذا أضعفه، ووَهُنَ يَوْهُن وهنًا بإسكان العين، ووهنًا بالتحريك، من باب فعل المضموم، إذا ضعف في الأمر أو العمل أو البدن، ويقال: وَهِنَ يَهِن بكسر العين في الماضي والمضارع وَهْنًا ووَهَنًا، ووَهِنَ ويَوْهَن على وزن وَجِلَ يَوْجَل، وهنا بالتحريك بمعنى: وهن بضم العين. {إِنْ تَكُونُوا تَألَمُونَ}: ويقرأ {تيلمون} بكسر التاء وقلب