للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

معطوف عليه. {مُبِينٌ}: صفة لـ {كتاب} والجملة الفعلية مستأنفة مسوقة (١) لبيان أنَّ فائدة مجيء الرسول ليست منحصرة فيما ذكر من بيان ما كانوا يخفونه، بل له منافع لا تحصى. اهـ. "أبو السعود".

{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٦)}.

{يَهْدِي}: فعل مضارع. {بِهِ}: جار ومجرور، متعلق به. {اللَّهُ}: فاعل. {مَنِ}: اسم موصول في محل النصب مفعول أول لـ {يَهْدِي}. {اتَّبَعَ}: فعل ماضٍ وفاعله ضمير يعود على {مَنِ}. {رِضْوَانَهُ}: مفعول {اتَّبَعَ} وهو مضاف. والهاء مضاف إليه، وجملة {اتَّبَعَ}: صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. {سُبُلَ السَّلَامِ}: مفعول ثانٍ لـ {يَهْدِي} أو بدل من {رِضْوَانَهُ} وجملة {يَهْدِي}: من الفعل والفاعل في محل النصب بدل من جملة {يُبَيِّنُ} على كونها حالًا من {رَسُولُنَا} ويجوز (٢) أن تكون حالًا من الضمير في {يُبَيِّنُ}، ويجوز أن تكون صفة لـ {نُورٌ} أو لـ {كتاب} والهاء في {بِهِ} تعود على من سواء جعل {يَهْدِي} حالًا منه، أو صفة له، فلذلك أفرد، ذكره أبو البقاء. {وَيُخْرِجُهُمْ}: فعل ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ} وضمير المفعول في {يخرجهم} عائد إلى {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ}، وجمعه باعتبار المعنى، كما أفرده في {اتَّبَعَ} نظرًا للفظ. {مِنَ الظُّلُمَاتِ}: متعلق بـ {يخرج}. وكذا قوله: {إِلَى النُّورِ} متعلق به. {بِإِذْنِهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {اتَّبَعَ}: أو بـ {يخرجهم} كما مرت الإشارة إليه في مبحث التفسير. {وَيَهْدِيهِمْ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله. {إِلَى صِرَاطٍ}: جار ومجرور متعلق به. {مُسْتَقِيمٍ}: صفة لصراط، والجملة معطوفة على جملة قوله: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ}.


(١) الفتوحات.
(٢) العكبري.