ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ} شبه الإنفاق في سبيل الله لوجه الله بالقرض على سبيل المجاز؛ لأنَّه إذا أعطى المستحق ماله لوجه الله تعالى، فكأنه أقرضه إياه. والاستعارة في قوله:{وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} استعار الظلمات للكفر، والنور للإيمان على طريقة الاستعارة التصريحية الأصلية.
ومنها: الالتفات في قوله: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ} إلى خطاب الفريقين.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {فَنَسُوا حَظًّا}؛ لأن النسيان مجاز عن الترك من إطلاق الملزوم وإرادة اللازم.
ومنها: الكناية في قوله: {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ}؛ لأنه كناية عن إيقاع العداوة بينهم، والتعبير بالإغراء أبلغ، كأن العداوة لاصقة بهم كالغراء اللاصق بالجلد.
ومنها: القصر في قوله: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}. وذلك أن الخبر إذا عرف بالألف واللام .. أفاد القصر، سواء كان التعريف فيه عهديًّا أو جنسيًّا، فإذا ضم معه ضمير الفصل .. ضاعف تأكيد معنى القصر، فإذا صدرت الجملة بإنّ .. بلغ الكمال في التحقيق.