وظاهر عبارة الزمخشري يحتمل أن يكون بدل كل من كل، أو عطف بيان، والعطف قد يقع في النكرتين، على خلاف فيه تقدم. اهـ. "سمين". {فَاذْهَبْ}: (الفاء): حرف عطف وتفريع. {اذهب}: فعل أمر وفاعله ضمير يعود على موسى {أَنْتَ} تأكيد لضمير الفاعل المستتر {وَرَبُّكَ} معطوف على ضمير الفاعل المستتر في {اذهب} والجملة معطوفة مفرعة على جملة قوله: {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا} على كونها مقول {قَالُوا}. وفي "الفتوحات" قوله: {وَرَبُّكَ} فيه أربعة أوجه:
أحدها: أنه مرفوع عطفًا على العامل المستتر في {اذهب} وجاز ذلك للتأكيد بالضمير على حد قوله:
الثاني: أنَّه مرفوع بفعل محذوف؛ أي: وليذهب ربك، ويكون من عطف الجمل، وقد تقدم لي نقل هذا القول، والرد عليه، ومخالفته لنص سيبويه عند قوله:{اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}.
الثالث: أنه مبتدأ والخير محذوف، والواو واو الحال.
والرابع: أن الواو للعطف، وما بعدها مبتدأ محذوف الخبر أيضًا، ولا محل لهذه الجملة عن الإعراب لكونها دعاء والتقدير: وربك يعينك. اهـ. "سمين".
{فَقَاتِلَا} الفاء: عاطفة. {قاتلا}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {فَاذْهَبْ}. {إِنَّا}: ناصب واسمه {هَاهُنَا} ها: حرف تنبيه. هنا: ظرف مكان في محل النصب على الظرفية، مبني على السكون لشبهه بالحرف شبهًا معنويًّا، والظرف متعلق بـ {قَاعِدُونَ}. {قَاعِدُونَ} خبر إنَّ، وجملة إن مسوقة لتعليل ما قبلها.