جار ومجرور حال {مِنَ الْكِتَابِ} أو من فاعل {وَأَنْزَلْنَا} أو من الكاف في {إِلَيْكَ} وعلى كل فالباء للملابسة أو المصاحبة. {مُصَدِّقًا}: حال من الكتاب. {لِمَا}: جار ومجرور متعلق بـ {مُصَدِّقًا}. {بَيْنَ يَدَيْهِ}: ظرف ومضاف إليه صلة {لِمَا}. {مِنَ الْكِتَابِ}: حال من (ما) أو من الضمير المستقر في الظرف. {وَمُهَيْمِنًا}: معطوف على {مُصَدِّقًا} على كونه حالًا من {الْكِتَابِ} الأول. {عَلَيْهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {وَمُهَيْمِنًا}.
{فَاحْكُمْ}: (الفاء): فاء الصيحة لأنَّها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت منزلة القرآن من الكتب الإلهية، وأنه رقيب ومهمين عليها .. فأقول لك: احكم بينهم بما أنزل الله، ويصح كون الفاء عاطفة تفريعية على قوله:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ}. {احكم}: فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة. {بَيْنَهُمْ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ {احْكُمْ}. {بِمَا}: جار ومجرور متعلق بـ {احكم}{أَنْزَلَ اللَّهُ}: فعل وفاعل، والجملة صلة لما، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: بما أنزله الله تعالى. {وَلَا}: (الواو): عاطفة. لا: ناهية جازمة. {تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}: فعل ومفعول ومضاف إليه، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة قوله:{فَاحْكُمْ}{عَمَّا}: جار ومجرور، متعلق بمحذوف من فاعل {تَتَّبِعْ} تقديره: حالة كونك عادلًا لا عما جاءك، وفي "السمين" قوله: {عَمَّا جَاءَكَ} فيه وجهان:
أحدهما: به قال أبو البقاء أنَّه حال؛ أي: عادلًا عما جاءك، وهذا فيه نظر من حيث إن عن حرف جر ناقص لا يقع خبرًا عن جثة، فكذلك لا يقع حالًا عنها، وحرف الجر الناقص، إنما يتعلق يكون مطلق، لا يكون مقيد؛ لأن المقيد لا يجوز حذفه.
والثاني: أن عن علي بابها من المجاوزة لكن بتضمين {تَتَّبِعْ} معنى تزحزح وتنحرف؛ أي: لا تنحرف متبعًا، اهـ. {جَاءَك}: فعل ومفعول وفاعله