محبتهم لله تعالى تجدد طاعته وعبادته كل وقت، ومحبة الله إياهم تجدد ثوابه وإنعامه عليهم كل وقت.
ومنها: الوصف بالاسم الدال على المبالغة في جانب التواضع للمؤمنين والغلظة على الكافرين دلالة على ثبوت ذلك واستقراره، فإنه عريق فيهم. ومنها التهييج في قوله:{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
ومنها: تأكيد المدح بما يشبه الذم وبالعكس في قوله: {هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ ...} إلخ فقد جعلوا التمسك بالإيمان موجبًا للإنكار والنقمة، مع أن الأمر بالعكس.
ومنها: الاستفهام التهكمي في: {هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا} وفي قوله: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ} حيث استعملت المثوبة في العقوبة.
ومنها: المشاكلة في قوله: {أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا} لأنه في مشاكلة قولهم: لا نعلم دينًا شرًّا من دينكم.
ومنها: التخضيض والتوبيخ في قوله: {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ}؛ لأنَّه
تحضيض لعلمائهم على النهي عن ذلك، وتوبيخ لهم على تركهم النهي, لأن لولا إذا دخلت على الماض أفادت التوبيخ، وإذا دخلت على المستقبل أفادت التحضيض كما ذكره "البيضاوي".