ومنها: الاستفهام التعجبي في قوله: {أهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} وفي قوله: {حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} لأن فيه معنى التعجب إن كان من كلام المؤمنين، كأنه قيل: ما أحبط أعمالهم، أو فيه تعجيب للسامعين من حبوط أعمالهم إن كان من كلام الله تعالى.
ومنها: المقابلة في قوله: {بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}.
ومنها: الطباق بين لفظي: {أَذِلَّةٍ} و {أَعِزَّةٍ} في قوله: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} لأنه من المحسنات البديعية.
ومنها: التعريض في قوله: {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} فإن فيه تعريضًا بذم المنافقين فإنهم كانوا إذا خرجوا في جيش المسلمين خافوا أولياءهم اليهود، فلا يكادون يعملون شيئًا يلحقهم فيه لوم من جهتهم، وفي تنكير لومة ولائم مبالغة لا تخفى, لأن اللومة المرة من اللوم.
ومنها: دفع الإيهام في قوله: {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} لأنه لما قال: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} أوهم أنهم أذلاء محقرون مهانون، فدفع ذلك الإيهام بقوله:{أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}؛ أي: متغلبين عليهم.
ومنها: الوصف بالجملة الفعلية في جانب المحبة في قوله: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} لإفادة التجدد والحدوث, لأن الفعل يدل عليهما، وهو مناسب بالمقام, لأن