التشبيه بالمفعول به مبني على الفتح. {يَشَاءُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهِ} ومفعول المشيئة محذوف تقديره، كيف يشاء أن ينفق، وجواب الشرط محذوف أيضًا تقديره: كيف يشاء أن ينفق ينفق، وجملة الشرط مستأنفة وعبارة "الفتوحات" هنا قوله: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} في (١) هذه الجملة وجهان:
أحدهما: وهو الظاهر أنه لا محل لها من الإعراب؛ لأنَّها مستأنفة.
والثاني: أنَّها في محل رفع؛ لأنَّها خبر ثانٍ ليداه، و {كَيْفَ} في مثل هذا التركيب شرطية، نحو كيف تكون .. أكون، ومفعول المشيئة محذوف، وكذلك جواب الشرط أيضًا محذوف، مدلول عليه بالفعل المتقدم على {كَيْفَ}. والمعنى: ينفق كيف يشاء أن ينفق ينفق، نظير قوله: ويبسطه في السماء كيف يشاء أن يبسطه يبسط، فحذف مفعول يشاء، وهو أن وما بعدها، وقد تقدم أن مفعول يشاء ويريد، لا يذكران إلا لغرابتهما, ولا جائز أن يكون ينفق المتقدم عاملًا في كيف؛ لأنَّ لها صدر الكلام، وماله صدر الكلام لا يعمل فيه إلا حرف الجر أو المضاف. اهـ. "سمين".
{وَلَيَزِيدَنَّ}: (الواو): استئنافية. (اللام): موطئة للقسم. (يزيدن): فعل مضارع في محل الرفع لتجرده عن الناصب والجازم، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، ونون التوكيد الثقيلة حرف لا محل لها من الإعراب. {كَثِيرًا}: مفعول أول. {مِنْهُمْ}: جار ومجرور صفة لـ {كَثِيرًا}. {مَا} موصولة أو موصوفة في محل الرفع فاعل. {أُنْزِلَ}: فعل مضارع مغير الصيغة، ونائب فاعله ضمير يعود على {مَا}. {إِلَيْكَ}: جار ومجرور متعلق بـ {أُنْزِلَ} وكذلك متعلق به الجار والمجرور في قوله: {مِنْ رَبِّكَ} وجملة {أُنْزِلَ} صلة لـ {مَا} أو صفة لها. {طُغْيَانًا} مفعول ثان (ليزيدن). {وَكُفْرًا}: معطوف عليه، وجملة (يزيدن) جواب للقسم المحذوف، وجملة القسم مستأنفة.