{ذَلِكَ أَدْنَى}: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. {أَن}: حرف نصب ومصدر {يَأتُوا} فعل وفاعل منصوب بـ {أَن} المصدرية، وعلامة نصبه حذف النون، والجملة الفعلية صلة {أَن} المصدرية. {أَن} مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف تقديره: ذلك أدنى وأقرب إلى إتيانهم بالشهادة على وجهها. {بِالشَّهَادَةِ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَأتُوا}. {عَلَى وَجْهِهَا}: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الشهادة. {أَوْ يَخَافُوا}: فعل وفاعل معطوف على {يَأتُوا}. {أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ}: ناصب وفعل مغيَّر ونائب فاعل، وجملة {أَن} المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: أو يخافوا ردَّ أيمان. {بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ}: ظرف ومضاف إليه متلعق بـ {تُرَدَّ}، أو صفة لـ {أَيْمَانٌ}. {وَاتَّقُوا اللَّهَ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة مستأنفة. {وَاسْمَعُوا}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {وَاتَّقُوا}. {وَاللَّهُ}: مبتدأ. {لَا}: نافية. {يَهْدِي} فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهَ}. {الْقَوْمَ}: مفعول به. {الْفَاسِقِينَ} صفة، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية مستأنفة.
وقال بعضهم: هذه الآيات الثلاث في قراءتها وإعرابها وتفسيرها ومعانيها وأحكامها، من أصعب آي القرآن وأشكلها. وقال السخاوي: ولم أرَ أحدًا من العلماء تخلَّص كلامه فيها من أولها إلى آخرها، ونحن نريد إن شاء الله تعالى أن نضع عليها رسالة صغيرة في بيان معانيها وإعرابها وقراءتها بأوضح ما يمكن في بيانها، بعد ما فرغنا من هذا الشرح إن شاء الله سبحانه وتعالى، ولذلك اختصرنا الكلام هنا في بيان ما يتعلق بها، وبالله التوفيق والهداية إلى أقوم الطريق.