للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يشفع لهم من دون الله تعالى. {لَعَلَّهُمْ}: لعل: حرف ترجٍ ونصب بمعنى كي التعليلية، والهاء: اسمها، وجملة {يَتَّقُونَ} خبرها، وجملة {لعل} في محل الجر بلام التعليل المقدرة المتعلقة بـ {أنذر}؛ أي: وأنذرهم به لكي يتقوا الشرك والمعاصي.

{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}.

{وَلَا} {الواو}: استئنافية. {لا}: ناهية جازمة {تَطْرُدِ الَّذِينَ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} فعل وفاعل ومفعول به ومضاف إليه. {بِالْغَدَاةِ}: جار ومجرور متعلق به. {وَالْعَشِيِّ}: معطوف على {الغداة}، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}: فعل وفاعل ومفعول به، ومضاف إليه، والجملة الفعلية في محل النصب حال من فاعل {يَدْعُونَ} تقديره: يدعونه تعالى مخلصين له فيه.

{مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

{مَا}: نافية. {عَلَيْكَ} جار ومجرور خبر مقدم. {مِنْ حِسَابِهِمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه في محل النصب حال من {شَيْءٍ}؛ لأنه صفة نكرة قدمت عليها فانتصب حالًا منها، فصاحب الحال من {شَيْءٍ}، والعامل فيها الاستقرار في عليك. {مِنْ}: زائدة. {شَيْءٍ}: مبتدأ مؤخر، والمعنى: ما شيء من حسابهم كائن عليك، والجملة من المبتدأ والخبر معترضة لا محل لها من الإعراب لاعتراضها بين النهي في قوله: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} وبين جوابه الآتي في قوله: {فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ}. {وَمَا}: {الواو}: عاطفة. {مَا}: نافية. {مِنْ حِسَابِكَ}: جار ومجرور بيان مقدم لشيء، فهو صفة له لا حال منه؛ لما يلزم عليه من تقدم الحال على عاملها وصاحبها، وهو ممتنع على الأصح، أو حال منه على القول الضعيف نظير ما تقدم. {عَلَيْهِمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {مِنْ شَيْءٍ}: مبتدأ مؤخر، والجملة الإسمية معطوفة على الجملة التي قبلها على كونها