للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{عَمِلَ}: فعل ماضٍ في محل الجزم بـ {من}، وفاعله ضمير يعود على {مَن}. {مِنْكُمْ}: جار ومجرور حال من فاعل {عَمِلَ}. {سُوءًا}: مفعول به. {بِجَهَالَةٍ}: جار ومجرور حال ثانية من فاعل {عَمِلَ}. {ثُمَّ}: حرف عطف وترتيب. {تَابَ}: فعل ماض في محل الجزم معطوف على عمل، وفاعله ضمير يعود على {مَنْ}. {مِنْ بَعْدِهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {تاب}. {وَأَصْلَحَ} في محل الجزم معطوف على {تَابَ}، وفاعله ضمير يعود على {مَنْ}. {فَأَنَّهُ}: الفاء: رابطة لجواب {مَنْ} الشرطية وجوبًا؛ لكون الجواب جملة اسمية. {أن}: حرف نصب، والهاء: اسمها {غَفُورٌ}: خبر أول لها {رَحِيمٌ}: خبر ثانٍ لها، وجملة {أن} المصدرية من اسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع على الابتداء، وخبره محذوف، والتقدير: فالغفران والرحمة حاصلان له، والجملة من المبتدأ والخبر في محل الجزم بـ {من} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {مَنْ} الشرطية في محل الرفع خبر {أن} المفتوحة، وجملة {أن} المفتوحة في محل النصب بدل من {الرَّحْمَةَ} بدل الشيء من الشيء، والتقدير: كتب ربكم على نفسه الرحمة كتب حصول الغفران والرحمة لمن عمل سوءًا بجهالة إلخ. هذا على قراءة الفتح في الهمزتين، وأما على قراءة الكسر في الهمزتين فكسر الأولى على الاستئناف على أن الكلام تم قبلها، وكسر الثانية أيضًا على الاستئناف بمعنى أنها في صدر جملة وقعت خبرًا لـ {من} الموصولة، أو جوابًا لها إن كانت شرطًا. قال أبو علي (١): من كسر ألف {أَنَّهُ} جعله تفسيرًا للرحمة، ومن كسر ألف {فَأَنَّهُ غَفُورٌ}، فلأن ما بعد الفاء حكمه للابتداء، ومن فتح ألف {أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ} جعل أنَّ بدلًا من الرحمة، والمعنى: كتب ربكم أنه من عمل، ومن فتحها بعد الفاء .. أضمر خبرًا تقديره: فله أنه غفور رحيم، والمعنى: فله غفرانه انتهى. وهنا أوجه كثيرة من الإعراب لا نطيل الكلام بذكرها، ومن أرادها .. فليراجع كتب القوم.

{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (٥٥)}.


(١) زاد المسير.