والشيطان: كلّ متمرّد من الجنّ، والإنس، والدوابّ، قاله ابن عباس، وأنثاه: شيطانة، قال الشاعر:
هي البازل الكوماء لا شيء غيرها ... وشيطانة قد جنّ منها جنونها
{إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ} اسم فاعل من استهزأ السداسي، والاستهزاء بالشيء: السّخرية منه يقال: هزأت واستهزأت بمعنى، وأصله: الخفّة من الهزء، وهو القتل السريع، وهزأ يهزأ: مات فجأة، وتهزأ به ناقته؛ أي: تسرع به وتخبّ.
اه. «أبو السعود».
{وَيَمُدُّهُمْ} من مدّ الجيش من باب ردّ، وأمده إذا زاده وقواه، ومنه: مددت السراج والأرض؛ إذا أصلحتهما بالزيت والسماد، أصله: يمددهم نقلت حركة الدال الأولى إلى الميم، فسكنت فأدغمت في الدال الثانية.
{يَعْمَهُونَ} من العمه، وهو التردّد والتحيّر، وهو قريب من العمى، إلّا أنّ بينهما عموما وخصوصا مطلقا؛ لأنّ العمى يطلق على ذهاب ضوء العين، وعلى الخطأ في الرأي، والعمه لا يطلق إلّا على الخطأ في الرأي، يقال عمه يعمه من باب طرب عمها وعمهانا، فهو عمه وعامه اه. «سمين».
{اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى} الاشتراء، والشراء بمعنى: الاستبدال بالشيء والاعتياض منه، إلّا أنّ الاشتراء يستعمل في الابتياع والبيع، وهو ممّا جاء فيه افتعل بمعنى: الفعل المجرّد، وهو أحد المعاني التي جاء لها افتعل، وأصل اشترى اشتري بوزن افتعل، تحركت الياء وانفتح ما قبلها، قلبت ألفا، ثمّ أسند الفعل إلى واو الجماعة فالتقى ساكنان: الألف وواو الجماعة، فحذفت الألف وبقيت الفتحة دالّة عليها، ثمّ تحركت الواو لالتقائها ساكنة مع الساكن بعدها؛ لأنّ همزة الوصل ساقطة في الدرج، وخصّت بالضمة؛ لأنّها أخت الواو، وأخفّ