ومنها: التعريض في قوله: {وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} لأنه عرض بشركهم.
ومنها: عطف العام على الخاص، في قوله:{خَلَقَ} إذا فسرنا النسك بالعبادة الشاملة للصلاة.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في عدة مواضع كقوله: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ} وقوله: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا}.
ومنها: التهديد والوعيد في قوله: {قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ}، وفيه أيضا الجناس المغاير.
ومنها: ما هو المعروف باللف عند البيانيين في قوله: {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} وأصل الكلام فيه يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا لم تكن مؤمنة قبل إيمانها بعد، ولا نفسا لم تكسب في إيمانها خيرا قبل ما تكسبه من الخير بعد، إلا أنه لفّ الكلامين، فجعلهما كلاما واحدا بلاغة وإعجازا واختصارا، أفاده صاحب «الانتصاف» حاشية «الكشاف».
ومنها: الاستعارة اللطيفة في قوله: {وِزْرَ أُخْرى} لأنه ليس هناك في الحقيقة أحمال على الظهور، وإنما هي أثقال الآثام والذنوب. ذكره الشريف الرضي.
ومنها: الحصر في قوله: {إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ}.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا} وحق العبارة يصدفون عنها لتسجيل شناعة وقباحة طغيانهم.
ومنها: زيادة التأكيد باللام، في قوله:{وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} ترجيحا لجانب الغفران على سرعة العقاب.
وعبارة «الفتوحات» هنا: باللام في الجملة الثانية فقط، وقال في الأعراف باللام المؤكدة في الجملتين؛ لأن ما هنا وقع بعد قوله:{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ ...} الخ، وبعد قوله:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ} فأتى باللام المؤكدة في الجملة الثانية فقط ترجيحا للغفران على سرعة العقاب، وما هناك وقع بعد قوله: {وَأَخَذْنَا الَّذِينَ