ومضاف إليه متعلق بـ {اتَّخَذُوا} أو حال من فاعل {اتَّخَذُوا}، والتقدير: اتخذوا الشياطين أولياء حالة كونهم مجاوزين الله. {وَيَحْسَبُونَ}: فعل وفاعل، والجملة في محل الرفع معطوفة على {اتَّخَذُوا}، أو حال من فاعل {اتَّخَذُوا}. {إِنَّهُمُ}: ناصب واسمه. {مُهْتَدُونَ}: خبر {أن}، وجملة {أن} في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي {حسب}، والتقدير: ويحسبون هدايتهم.
التصريف ومفردات اللغة
{وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ} قرب يستعمل لازما، فيكون بضم الراء في الماضي والمضارع، ويستعمل متعديا كما هنا فيكون بكسرها في الماضي، وفتحها في المضارع، وبفتحها في الماضي وضمها في المضارع، وفي «المصباح» قرب الشيء منا قربا؛ أي: دنا إلى أن قال: وقربت الأمر أقربه - من باب تعب، وفي لغة من باب قتل - قربانا - بالكسر - فعلته، أو دانيته، اه.
{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ} أصل الوسوسة: الصوت الخفي المكرر، ومنه قيل لصوت الحلي: وسوسة، ووسوسة الشيطان للبشر ما يجدونه في أنفسهم من الخواطر الرديئة التي تزين لهم ما يضرهم في أبدانهم أو أرواحهم، يقال: وسوس إذا تكلم كلاما خفيا مكررا.
{الشَّيْطانُ} مأخوذ من شاط إذا احترق، أو من شطن بمعنى بعد.
{ما وُورِيَ}؛ أي: غطى وستر، وهو بوزن فوعل؛ لأنه مغير وارى على وزن فاعل كضارب، فلما بني للمفعول أبدلت الألف واوا كضورب، فالواو الأولى فاء الكلمة، والثانية: زائدة، فحينئذ لا يجب قلب الأولى همزة، وإنما يجب قلبها لو كانت الثانية أصلية كما أوضحوه في قول «الخلاصة»: وهمزا أول الواوين رد.
وقرأ عبد الله (١): {أوري} - بإبدال الأولى همزة - وهو بدل جائز لا واجب، وهذه قاعدة كلية، وهي أنه إذا اجتمع في أول الكلمة واوان، وتحركت الثانية، أو كان لها نظير متحرك .. وجب إبدال الأولى همزة تخفيفا، فإن لم