للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{الْأَعْرافِ}: جمع عرف - بزنة قفل - وهو أعلى الشيء، وكل مرتفع من الأرض وغيرها، ومنه عرف الديك والفرس والسحاب لعلوها، وجعل بعضهم الأعراف هو نفس الحجاب المتقدم ذكره، عبر عنه تارة بالحجاب، وتارة بالأعراف. قاله الواحدي، ولم يذكر غيره، ولذلك عرف الأعراف؛ لأنه عني به الحجاب. اه. {بِسِيماهُمْ} والسماء والسيمياء: العلامة. {صُرِفَتْ}: حولت.

والتلقاء جهة اللقاء؛ وهي جهة المقابلة يقال: فلان تلقاء فلان إذا كان حذاءه، ويستعمل تلقاء ظرف مكان كما هنا، ويستعمل (١) مصدرا كالتبيان، ولم يجىء من المصادر على التفعال بالكسر غير التلقاء والتبيان والزلزال، وإنما يجيء ذلك في الأسماء نحو التمثال والتمساح والتصفار، وانتصاب {تِلْقاءَ} ههنا على الظرف؛ أي: ناحية أصحاب النار.

{أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ} إفاضة الماء: صبه، ثم استعملت في الشيء الكثير، فيقال: فاض الرزق والخير، وأفاض عليه النعم، وقالوا: أعطاه غيضا من فيض؛ أي: قليلا من كثير، وما رزقهم الله يشمل الطعام والأشربة غير الماء.

{لَهْوًا وَلَعِبًا} اللهو (٢): صرف الهم بما لا يحسن أن يصرف به، واللعب: طلب الفرح بما لا يحسن أن يطلب كما مر به ذكره «البيضاوي». {بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ} الكتاب: هو القرآن الكريم، والتفصيل جعل المسائل المراد بيانها مفصولا بعضها من بعض بما يزيل اشتباهها.

{إِلَّا تَأْوِيلَهُ} وتأويل الشيء: عاقبته ومرجعه ومصيره الذي يؤول ذلك الشيء إليه.

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} والرب (٣): هو السيد والمالك والمدبر والمربي، والإله هو المعبود الذي يدعى لكشف الضر،


(١) الفتوحات.
(٢) البيضاوي.
(٣) المراغي.