تصريفا مثل تصريفنا الآيات السابقة. {نُصَرِّفُ الْآياتِ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة. {لِقَوْمٍ}: جار ومجرور متعلق بـ {نُصَرِّفُ}، وجملة {يَشْكُرُونَ} صفة لـ {قوم}.
التصريف ومفردات اللغة
{وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ} والنداء: رفع الصوت لطلب الإقبال {ما وَعَدَنا} والوعد: خاص بما كان في الخير أو يشمل الخير والشر، وهو الصحيح، والوعيد: خاص بالشر أو السوء، فتسمية ما كان لأهل النار وعدا؛ إما من قبيل التهكم، أو للمشاكلة.
{نَعَمْ}: هي حرف جواب كأجل وجير وإي وبلى، ونقيضها لا، ونعم لتكون لتصديق الأخبار، أو إعلام استخبار، أو وعد طالب، وقد يجاب بها النفي المقرون باستفهام، وهو قليل جدا، وتبدل عينها حاء، وهي لغة فاشية كما تبدل حاء حتى عينا، وكسر عينها لغة قريش. اه «سمين».
{فَأَذَّنَ} التأذين: رفع الصوت بالإعلام بالشيء. {أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ} اللعنة: الطرد والإبعاد مع الخزي والإهانة.
{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} يقال: صد عن الشيء يصد - بضم الصاد - صدودا أعرض عنه، وصده عن الأمر إذا منعه، وصرفه عنه من باب رد، فهو يتعدى ولا يتعدى.
{عِوَجًا}؛ أي: ذات عوج؛ أي: غير مستوية ولا مستقيمة حتى لا يسلكها أحد والعوج - بالكسر - يكون في المعاني كالملة والدين والرأي والقول، ويكون في الأعيان ما لم يكن منتصبا، وبالفتح مختص بالأعيان المنتصبة كالرمح والحائط كما في «أبي السعود».
{حِجابٌ} والحجاب: هو السور الذي بين الجنة والنار كما قال في سورة الحديد: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ}.