{الْجِبالَ}: مفعولا به، {بُيُوتًا}: حالا مقدرة منه، ولكن بتأويلها بمشتق؛ أي: مسكونة. {فَاذْكُرُوا}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم ما قلت لكم، وأردتم بيان ما هو الأصلح اللازم لكم .. فأقول لكم:{اذكروا آلاء الله}: فعل وفاعل ومفعول ومضاف إليه، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة في محل النصب مقول {قالَ}. {وَلا}: {الواو}: عاطفة. {لا}: ناهية جازمة. {تَعْثَوْا}: فعل وفاعل مجزوم بـ {لا} الناهية. {فِي الْأَرْضِ}: متعلق به. {مُفْسِدِينَ}: حال من واو {تَعْثَوْا} مؤكدة لعاملها؛ لأن العثو بمعنى الفساد.
التصريف ومفردات اللغة
{لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحًا إِلى قَوْمِهِ} في «المصباح»: قوم الرجل: أقرباؤه الذين يجتمعون معه في جد واحد، وقد يقيم الرجل بين الأجانب، فيسميهم قومه مجازا للمجاورة. وفي «التنزيل»: {قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} قيل: كان مقيما بينهم، ولم يكن منهم، وقيل: كانوا قومه. اه.
{عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} واليوم هنا: يوم القيامة. {قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ} وفي «المصباح» أيضا: الملأ - مهموزا -: أشراف القوم سموا بذلك لملأتهم بما يلتمس عندهم من المعروف وجودة الرأي، أو لأنهم يملؤون العيون أبهة والصدور هيبة، والجمع أملاء مثل سبب وأسباب اه. وفي «أبي السعود»: الملأ: الذين يملؤون صدور المحافل بأجسادهم، والقلوب بجلالتهم وهيبتهم، والعيون بجمالهم وأبهتهم اه.
{فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} وفي «المصباح»: ضل الرجل الطريق وضل عنه يضل - من باب ضرب - ضلالا وضلالة إذا زل عنه، فلم يهتد إليه، فهو ضال هذه لغة نجد، وهي الفصحى، وبها جاء القرآن في قوله:{إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي} وفي لغة لأهل العالية من باب تعب، والأصل في الضلال الغيبة، ومنه قيل للحيوان الضائع: ضالة - بالهاء - للمذكر والمؤنث، والجمع الضوال مثل: دابة ودواب اه.