أدوات النداء، مبني على السكون. {أي} منادى نكرة مقصودة في محل النصب على المفعولية، مبني على الضمّ؛ لشبهه بالحرف شبها معنويا. {ها} حرف تنبيه زائد تعويضا عمّا فات. أيّ من الإضافة مبني بسكون على الألف المحذوفة؛ للتخلص من التقاء الساكنين. {النَّاسُ} بدل من أيّ، أو عطف بيان له، أو صفة له تبعه في لفظه، مرفوع بضمّة ظاهرة، وجملة النداء مستأنفة استئنافا نحويا. {اعْبُدُوا} فعل أمر، مبني على حذف النون؛ لأنّه أمر من الأفعال الخمسة، والواو في محل الرفع فاعل، والألف تكتب؛ للفرق بين واو الضمير وواو جزء الكلمة في غير الرسم العثماني؛ وفرقا بين المتطرّفة والمتوسّطة في الرسم العثماني. {رَبَّكُمُ} مفعول به، ومضاف إليه، والجملة الفعليّة جواب النداء لا محل لها من الإعراب. {الَّذِي} اسم موصول في محل النصب، صفة لربكم.
{خَلَقَكُمْ} فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الموصول، ومفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. {وَالَّذِينَ} اسم موصول للجمع المذكر في محل النصب، معطوف على الكاف من {خَلَقَكُمْ}، مبني على الفتح، أو على الياء على الخلاف المذكور في محلّه؛ أي: وخلق الذين من قبلكم. {مِنْ قَبْلِكُمْ} جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلّق بمحذوف صلة الموصول، تقديره: والذين مضوا من قبلكم. {لَعَلَّكُمْ} لعلّ حرف نصب وترج، أو حرف نصب وتعليل بمعنى: كي، مبنيّ على الفتح، والكاف ضمير المخاطبين في محل النصب اسمها. {تَتَّقُونَ} فعل وفاعل مرفوع بثبات النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر لعلّ، تقديره: لعلكم متقون، ومفعول التقوى محذوف، تقديره: لعلّكم تتقونه، وجملة لعلّ من اسمها وخبرها لا محلّ لها من الإعراب؛ لأنّ موقعها مما قبلها موقع الجزاء من الشرط؛ لأنّه في تقدير: إن عبدتم ربّكم ترجى لكم التقوى. أو في محلّ النصب حال من فاعل {اعْبُدُوا}، تقديره: يا أيها الناس اعبدوا ربّكم حالة كونكم راجين نيل التقوى. أو في محل الجر بلام التعليل المقدرة المتعلّقة باعبدوا تقديره: يا أيّها الناس اعبدوا ربّكم لوقاية أنفسكم من عذاب الله تعالى.