{وَأَنْتُمْ} الواو حالية {أَنْتُمْ} مبتدأ، وجملة {تَعْلَمُونَ} خبره، ومفعول العلم محذوف، تقديره: وأنتم عالمون بطلان ذلك، والجملة الإسمية في محل النصب حال من فاعل تجعلوا.
{وَإِنْ} الواو استئنافية {إِنْ} حرف شرط جازم {كُنْتُمْ} فعل ناقص واسمه وحدّ الفعل: كن (كن) فعل ماض في محل الجزم بإن الشرطية على كونه فعل شرط لها، مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير لجماعة المخاطبين في محل الرفع اسمها، مبني على الضمّ، والميم: حرف دالّ على الجمع. {فِي رَيْبٍ} جار ومجرور، متعلّق بمحذوف خبر كان، تقديره: وإن كنتم كائنين في ريب.
فائدة: ولا تدخل {إِنْ} الشرطية على فعل ماض في المعنى، إلّا على كان؛ لكثرة استعمالها؛ ولأنّها لا تدلّ على حدث، ذكره أبو البقاء العكبري.
{مِمَّا} من حرف جرّ، مبني بسكون على النون المدغمة في ميم {ما}، و {ما} اسم موصول، أو نكرة موصوفة، في محل الجرّ بمن، الجار والمجرور متعلّق بمحذوف صفة لريب، تقديره: في ريب كائن من الذي نزلناه، أو كائن في شيء نزلناه على عبدنا. {نَزَّلْنا} فعل وفاعل، صلة لما، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف، تقديره: من الذي نزلناه، أو من شيء نزلناه. {عَلى عَبْدِنا} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلّق بنزّلنا. {فَأْتُوا} الفاء رابطة لجواب إن الشرطية وجوبا: لكون الجواب جملة طلبية {أتوا} فعل أمر، مبني على حذف النون؛ لأنّه أمر من الأفعال الخمسة، والواو ضمير لجماعة المخاطبين، في محل الرفع فاعل، والألف تكتب للفرق، والجملة الفعليّة في محل الجزم بإن الشرطية على كونها جوابا لها، وجملة {إِنْ} الشرطية مستأنفة مسوقة؛ للردّ على من ارتابوا في القرآن تعنّتا ولجاجا. {بِسُورَةٍ} جار ومجرور، متعلّق بأتوا، {مِنْ مِثْلِهِ} جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلّق بمحذوف صفة (لسورة) إن قلنا: إنّ الضمير عائد على القرآن، والمعنى على هذا يتناول عدة أمور: