للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١ - فأتوا بسورة كائنة من مثل القرآن في حسن النظم، وبديع الوصف، وروعة الأسلوب وإيجازه.

٢ - فأتوا بسورة من مثله في غيبوبة أخباره، وأحاديثه عن الماضين، وتحدّثه عما سيكون.

٣ - فأتوا بسورة من مثله فيما انطوى عليه من أمر ونهي، ووعد وعيد، وبشارة وإنذار، وحكم وأمثال.

٤ - فأتوا بسورة من مثله في صدقه وصيانته من التحريف والتبديل.

الجار والمجرور متعلّق بأتوا إن قلنا: إنّ الضمير عائد على {عَبْدِنا}، وفي معناه أيضا عدّة أمور:

(أ) فأتوا من مثل الرسول في كونه أمّيّا على الفطرة الأصلية، لا يقرأ ولا يكتب.

(ب) فأتوا من مثل الرسول في كونه لم يدارس العلماء، ولم يجالس الحكماء، ولم يتعاط أخبار الأولين، ولم يؤثر ذلك عنه بحال من الأحوال.

(ج) فأتوا من مثل الرسول؛ أي: من كلّ رجل، كما تحسبونه في زعمكم شاعر أو مجنون. وكلا المعنيين واضح صحيح.

{وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}.

{وَادْعُوا} فعل وفاعل، معطوف على (أتوا) {شُهَداءَكُمْ} مفعول به، ومضاف إليه، {مِنْ دُونِ اللَّهِ} جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلّق بمحذوف حال من شهدائكم، تقديره: حال كونهم منفردين عن الله، أو مغايرين لله، أو متعلّق بادعوا؛ أي: وادعوا من دون الله شهداءكم. {إِنْ} حرف شرط جازم {كُنْتُمْ} فعل ناقص واسمه، في محل الجزم بإن الشرطية على كونه فعل شرط لها، والتاء ضمير المخاطبين في محل الرفع اسمها {صادِقِينَ} خبرها، منصوب بالياء، وجواب الشرط معلوم مما قبله، تقديره: فافعلوا ذلك، كذا قال السيوطي قال