للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: حكاية الحال الماضية في قوله: {وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ} وفي قوله: {وَما كانُوا يَعْرِشُونَ} عدل عن الماضي إلى المضارع لاستحضار الصورة الماضية في ذهن المخاطب، والأصل: ما صنعوا وما عرشوا.

ومنها: العدول عن صيغة الماضي إلى المضارع في قوله: {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} ولم يقل (١) جهلتم إشعارا بأن ذلك منهم كان كالطبع والغريزة لا ينتقلون عنه في ماض ولا مستقبل.

ومنها: تصدير (٢) الجملة بالقسم في قوله: {وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ} لإظهار الاعتناء بمضمونها.

ومنها: تصديرها بحرف التنبيه في قوله: أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ لإبراز كمال العناية بمضمونها.

ومنها: الاستعارة في قوله: {وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ}؛ لأنّه استعار الأخذ للابتلاء على طريقة الاستعارة التصريحية التبعية، وفي قوله: {أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ}؛ لأنّ الطائر حقيقة في الحيوان استعارة للحظ والنصيب أو الشؤم، ومنها الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ}؛ لأن النكث (٣) حقيقة في حل الصوف ليغزله ثانيا، استعاره هنا لنقض العهد على طريقة الاستعارة التصريحية التبعية.

ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {بِالسِّنِينَ}؛ لأنّ السنة حقيقة في الحول، استعارها هنا للجدوب والقحوط ونقص الثمرات تجريد، وهو ذكر ما يلائم المشبه المستعار له.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *


(١) البحر المحيط.
(٢) الفتوحات.
(٣) الفتوحات.