عن غريب القرآن، فالتمسوه في الشعر؛ فإنّ الشعر ديوان العرب).
وحدّثنا إدريس بن عبد الكريم، قال: حدّثنا خلف، قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن عليّ بن زيد بن جدعان، قال: سمعت سعيد بن جبير، ويوسف بن مهران يقولان: سمعنا ابن عباس يسأل عن الشيء فيقول فيه: (هكذا وهكذ، أما سمعتم الشاعر يقول: كذا، وكذا). وعن عكرمة، عن ابن عباس، وسأله رجل عن قول الله عزّ وجلّ:{وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ}(٤) قال: (لا تلبس ثيابك على غَدْرٍ) وتمثّل بقول غيلان الثقفيّ:
فإنّي بحمد الله لا ثوب غادر ... لبست ولا من سوءة أتقنّع
وسأل رجل عكرمة عن الزّنيم، قال: هو ولد الزنا، وتمثّل ببيت شعر:
زنيم ليس يعرف من أبوه ... بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم
وعنه أيضا: الزّنيم: الدّعيّ الفاحش اللئيم، ثمّ قال:
زنيم تداعاه الرجال زيادة ... كما زيد في عرض الأديم أكارعه
وعنه في قوله تعالى:{ذَواتا أَفْنانٍ}(٤٨) قال: (ذواتا) ظلّ وأغصان، ألم تسمع إلى قول الشاعر:
ما هاج شوقك من هديل حمامة ... تدعو على فنن الغصون حماما
تدعو أيا فرخين صادف طائرا ... ذا مخلبين من الصّقور قطاما
وعن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَإِذا هُمْ