للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأبان عن عاصم: {عُدَّةً} بكسر العين وهاء إضمار. قال ابن عطية: وهو عندي اسم لما يعد كالذبح والقتل للعدو، سمي قتلًا إذ حقه أن يقتل، وقرئ أيضًا: {عُدَّةً} بكسر العين وبالتاء دون إضافةٍ أي: عدةً من الزاد والسلاح.

الإعراب

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (٣٦)}.

{إِنَّ} حرف نصب، {عِدَّةَ} اسمها {الشُّهُورِ} مضاف إليه {عِنْدَ اللَّهِ} ظرف ومضاف إليه، متعلق بـ {عِدَّةَ}؛ لأنه مصدرٌ {اثْنَا عَشَرَ} عدد مركب, معرب الصدر مبنيُّ العجز {اثْنَا} خبر {إِنَّ} وعلامة رفعه الألف، نيابةً عن الضمة؛ لأنه ملحق بالمثنى {عَشَرَ} جزء خبر مبني على الفتح , لشبهه بالحرف شبهًا معنويًّا {شَهْرًا} منصوب على التمييز {فِي كِتَابِ اللَّهِ} جار ومجرور ومضاف إليه صفة لأثنى عشر أو بدل من {عِنْدَ اللَّهِ} {يَوْمَ} منصوب على الظرفية متعلق بـ {كِتَابِ اللَّهِ} إن قلنا إنه مصدر لا جثةٌ، أو بدلٌ ثان من {عِنْدَ اللَّهِ} {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ} فعل ومفعول {وَالْأَرْضَ} معطوف عليه، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهِ} والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ} وجملة {إِنَّ} مستأنفة {مِنْهَا} جار ومجرور حال من {أَرْبَعَةٌ}؛ لأنها صفة نكرة قدمت عليها {أَرْبَعَةٌ} مبتدأ {حُرُمٌ} خبر، والجملة الاسمية في محل الرفع صفة لـ {اثْنَا عَشَرَ} أو مستأنفة {ذَلِكَ} مبتدأ {الدِّينُ} خبر {الْقَيِّمُ}، صفه لـ {الدِّينُ} والجملة مستأنفة {فَلَا} {الفاء} فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر, تقديره: إذا عرفتم أن تحريمها هو الدين القيام، وأردتم بيان ما هو الأصلح لكم .. فأقول لكم {لا تظلموا} جازم وفعل وفاعل {فِيهِنَّ} متعلِق به {أَنْفُسَكُمْ} مفعول به، ومضاف إليه والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ} فعل وفاعل ومفعول به {كَافَّةً} حال من واو {وَقَاتِلُوا} أو من {الْمُشْرِكِينَ} ولكنَّه مصدر جامد في