تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ ...} الآية؛ لأنه في معنى: ونحن نتربص بكم إحدى السوءيين.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ}.
ومنها: الطباق في قوله: {طَوْعًا أَوْ كَرْهًا}، وبين الرضا والسخط في قوله:{فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}.
ومنها: القصر في قوله: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}؛ لأنَّ تقديم المعمول على عامله يفيد الحصر، وفيه أيضًا إظهار الاسم الجليل مكان الإضمار، لتربية الروعة والمهابة.
ومنها: تكرار لفظ الجلالة في قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} الآية.
ومنها: ذكر الأعم ثم الأخص في قوله: {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا} حيث ذكر أولًا الأمر الأعم وهو الملجأ من أي نوع كان، ثم ذكر المغارات التي يختفى فيها في أعلى الأماكن. وهي الجبال، ثم الأماكن التي يختفى فيها في الأماكن السافلة، وهي السروب التي عبر عنها بالمدخل.
ومنها: القصر في قوله: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ...} الآية، ففي الآية قصر الموصوف على الصفة؛ أي: الصدقات مقصورة على الاتصاف، بصرفها لهؤلاء الثمانية، لا تتجاوز هذه الصفة إلى أن تتصف بصرفها لغيرهم.