للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المبتدأ، ولك أن تعمل لا عمل ليس، فخوف اسمها، وعليهم خبرها، والجملة الإسمية في محل الجزم بمن الشرطية على كونها جوابا لها، وجملة من الشرطية في محل الجزم جواب إن الشرطية، وجملة إن الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة {وَلا} الواو عاطفة {لا} زائدة؛ زيدت لتأكيد نفي ما قبلها {هُمْ} مبتدأ، وجملة {يَحْزَنُونَ} خبره، والجملة الإسمية في محل الجزم، معطوفة على جملة قوله فلا خوف، على كونها جوابا لمن الشرطية.

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٣٩)}.

{وَالَّذِينَ} الواو عاطفة {الَّذِينَ} مبتدأ، وجملة {كَفَرُوا} صلة الموصول {وَكَذَّبُوا} معطوف على كفروا على كونه صلة الموصول {بِآياتِنا} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بكذبوا لقربه، أو بكفروا لسبقه {أُولئِكَ} مبتدأ ثان {أَصْحابُ النَّارِ} خبر المبتدأ الثاني، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره، في محل الرفع خبر للمبتدأ الأول، وجملة الأول وخبره في محل الجزم، معطوفة على جملة من الشرطية، على كونها جوابا لأن الشرطية {هُمْ} مبتدأ {فِيها} متعلق بخالدون {خالِدُونَ} خبر المبتدأ، والجملة الإسمية في محل النصب حال من أصحاب النار، أي: حالة كونهم مقدرا خلودهم فيها. وفي العكبري، وقيل: يجوز أن تكون الجملة حالا من النار؛ لأن في الجملة ضميرا يعود عليها، ويكون العامل في الحال معنى الإضافة، أو اللام المقدرة. انتهى. والله أعلم.

التصريف ومفردات اللغة

{وَإِذْ قالَ رَبُّكَ} {وَإِذْ} اسم ثنائيّ الوضع مبني؛ لشبهه بالحرف شبها وضعيا، أو افتقاريا، وهو ظرف زمان للماضي، وما بعده جملة اسمية، أو فعلية، وإذا كانت فعلية، قبح تقديم الاسم على الفعل، وإضافته إلى المصدرة بالمضارع، وعمل المضارع فيه، مما يجعل المضارع ماضيا، وهو ملازم للظرفية، إلا أن يضاف إليه زمان، ولا يكون مفعولا به، ولا حرفا للتعليل، أو للمفاجأة، ولا ظرف مكان، ولا زائدة، خلافا لزاعمي ذلك. ولها أحكام غير هذا مذكورة في كتب النحو {قالَ} أصله: قول بوزن فعل، تحركت الواو وانفتح