للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بأيديكم وألسنتكم" والجهاد باللسان، إقامة الحجة والبرهان، كما مر والجهاد باليد: الجهاد بالسيف، وبكل الوسائل الحربية {وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} من الغلظة، وهي الخشونة، والشدة في المعاملة، وهي ضد اللين {وَمَا نَقَمُوا} نقم منه الشيء إذا أنكره وعابه عليه، من باب ضرب {لَنَصَّدَّقَنَّ} فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد، أصله لنتصدقن من باب تفعل الخماسي، فقلبت التاء صادًا، فأدغمت الصاد في الصاد، فصار لنصَّدَّقن بتشديد الصاد، والدال.

{فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا} يقال: أعقبت فلانًا ندامةً، إذا صيرت عاقبة أمره نادمة وحسرة وخسارة.

{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ} وفي "المصباح" لمزه لمزًا من باب ضرب إذا عابه، وقرأ بها السبعة ومن باب قتل لغة، وأصله الإشارة بالعين ونحوها، كما مر المطَّوِّعين بتشديد الطاء والواو، جمع المطوع بمعنى: المتبرع بغير ما وجب عليه، فأصله المتطوعين؛ لأنه اسم فاعل من تطوع الخماسي، فقلبت التاء طاء، وأدغمت الطاء في الطاء، فصار المطوعين بتشديد الطاء {فِي الصَّدَقَاتِ} جمع الصدقة، {إِلَّا جُهْدَهُمْ} والجهد: بالضم والفتح، الطاقة وهي: أقصى ما يستطيعه الإنسان، وقال القرطبي: الجهد الشيء اليسير الذي يعيش به المقل {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ}؛ أي: يستهزئون منهم، احتقارًا وفي "المصباح" سخرت منه سخرًا، من باب تعب، هزئت به، والسِّخريُّ، بالكسر اسم منه، والسُّخريُّ بالضم، لغة فيه، والسخرة وزان غرفة ما سخرت من خادم أو جارية أو دابة، بلا أجرٍ ولا ثمنٍ، والسخري بالضم، بمعناه، وسخرته في العمل، بالتثقيل استعملته مجانًّا وسخر الله الإبل، ذللها وسهلها اهـ وفيه أيضًا هزئت به أهزأ. مهموز من باب تعب، وفي لغة من باب نفع، سخرت منه اهـ {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ} جمع مخلف، اسم مفعول من خلف، كما مر، والفاعل الكسل؛ أي: الذين خلفهم، وأقعدهم الكسل، والفرح: الشعور بارتياح النفس وسرورها.

{بِمَقْعَدِهِمْ}؛ أي: بقعودهم. يقال: قعد قعودًا ومقعدًا، إذا جلس وأقعده غيره، ذكر معناه الجوهري، {خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} والخلاف والمخالفة بمعنى،