ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {يَلْمِزُونَ}؛ لأن اللمز حقيقة في الإشارة بالعين ونحوها، ثم استعير للتعييب والتغيير.
ومنها: الجناس المماثل في قوله: {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} وفيه أيضًا من المحسنات البديعية المشاكلة.
ومنها: الاعتراض التذييلي في قوله: {لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}؛ لأنه كلام معترض من جهته تعالى، غير داخل تحت القول المأمور به، مؤكدٌ لمضمونه، كما في "أبي السعود".
ومنها: التعريض (١) بالمؤمنين بتحملهم المشاق العظيمة، في قوله:{وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ}؛ أي: كرهوا أن يجاهدوا كالمؤمنين الذين بذلوا أموالهم وأنفسهم في الجهاد في سبيل الله، وآثروا ذلك على الدعة والخفض، وكره ذلك المنافقون.