{مَتَاعٌ} خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: حياتهم متاع {فِي الدُّنْيَا}: متعلق به، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان أن ما يتراءى فيهم بحسب الظاهر من نيل المطالب، والحظوظ الدنيوية بمعزل من أن يكون من جنس الفلاح، كأنه قيل: كيف لا يفلحون وهم في نعيم، فقيل: هو متاع قليل في الدنيا، وليس بنافع في الآخرة، اهـ "أبو السعود". {ثُمَّ} حرف عطف {إِلَيْنَا}: خبر مقدم {مَرْجِعُهُمْ} مبتدأ مؤخر، والجملة معطوفة على جملة قوله:{مَتَاعٌ}{ثُمَّ} حرف عطف. {نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ}: فعل ومفعولان {الشَّدِيدَ} صفة للعذاب، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها {بِمَا} الباء حرف جر {ما} مصدرية {كَانُوا}: فعل ناقص واسمه وجملة {يَكْفُرُونَ}: خبر {كَانَ} وجملة {كَانَ} صلة {مَا} المصدرية {مَا} مع صلتها في تأويل مصدر، مجرور بالباء، تقديره: بسبب كونهم كافرين، الجار والمجرور متعلق بـ {نذيق} والله أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
{قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ} الموعظة: هي التذكير بالعواقب، سواء كان بالزجر والترهيب، أو بالاستمالة و"الترغيب" وفي "زاده" الموعظة: مصدر بمعنى: الوعظ، وهو إرشاد المكلف ببيان ما ينفعه من محاسن الأعمال، وما يضره من القبائح والترغيب في المحاسن، والزجر عن القبائح اهـ.
{وَشِفَاءٌ} والشفاء: الدواء، وهو في الأصل مصدر، جعل وصفًا، مبالغة، أو اسم لما يشفى به أو يتداوى به، فهو كالدواء، اسم لما يتداوى به {والهدى}: بيان الحق المنقذ من الضلال، ويكون في الاعتقاد بالحجة والبرهان، وفي العمل ببيان المصالح والحكم {وَرَحْمَةٌ} والرحمة: الإحسان {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ} وفضل لله: هو توفيقهم لتزكية أنفسهم، بالموعظة والهدى {وَبِرَحْمَتِهِ} والرحمة هي: الثمرة التي نتجت من ذلك، وبها فضلوا جميع الناس {فَلْيَفْرَحُوا} والفرح: لذة في القلب، بإدراك المحبوب والمشتهى، يقال: فرحت بكذا إذا أدركت المأمول، ولذلك أكثر ما يستعمل الفرح، في اللذات البدنية الدنيوية،